خلال إطلاقها العام التدريبي 2025–2026 من مركز تدريب مهني بيت جالا

October 12, 2025, 6:49 am

وزيرة العمل: التدريب المهني استثمار في مهارات الشباب لتحقيق الاستقلال الاقتصادي


وزارة العمل- بيت جالا

تحت رعاية دولة رئيس الوزراء د. محمد مصطفى، افتتحت وزيرة العمل د. إيناس العطاري، اليوم، العام التدريبي 20252026 في مركز تدريب مهني بيت جالا، بمشاركة عطوفة محافظ محافظة بيت لحم محمد أبو عليا، وحضور ممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية ولجان المخيمات، والمدربين والمتدربين.

ونقلت الوزيرة، في مستهل كلمتها، تحيات فخامة الرئيس محمود عباس، مؤكدةً اهتمام القيادة الفلسطينية بقطاع العمل لما له من دور محوري في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتمكينه اقتصاديا.

وأكدت الدكتورة عطاري أن وزارة العمل تواصل جهودها لتطوير منظومة التدريب المهني والتقني في فلسطين، بما يواكب التطورات التكنولوجية ومتطلبات سوق العمل المتغيرة، إدراكا منها لأهمية هذا القطاع الحيوي في خلق فرص العمل، وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى ادماج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في بيئة التعلم المهني.

وفي عرضها لواقع سوق العمل، أوضحت وزيرة العمل أن معدل البطالة في فلسطين ارتفع إلى 49.2% في أكتوبر 2025، منها 80% في قطاع غزة، و31.4% في الضفة الغربية، مقارنة بـ 24% قبل السابع من أكتوبر 2023، ورغم تسجيل انخفاض طفيف مؤخرا إلى 28.6% في الضفة الغربية، شددت على أن الأرقام لا تزال مرتفعة، وتستدعي تكثيف برامج التشغيل وبناء المهارات من خلال التوجه نحو التعليم المهني والتقني، لدوره في خفض معدلات البطالة، وتعزيز التنمية الاقتصادية.

وبيّنت الدكتورة عطاري أن مراكز التدريب المهني الحكومية التابعة للوزارة، البالغ عددها 13 مركزا تقدّم 34 برنامجا تدريبيا صباحيا، و40 دورة قصيرة، تغطي مجالات متنوعة، تشمل: التكنولوجيا، والرقمنة، والطاقة الشمسية، والخضرنة، وتكنولوجيا الإعلام، والتصميم الجرافيكي باستخدام الذكاء الاصطناعي، والحرف التقليدية، بما يلبي احتياجات سوق العمل.

وأضافت أن الوزارة شهدت هذا العام إقبالا غير مسبوق على منصة التسجيل الإلكتروني، حيث تقدم أكثر من 9 آلاف متدرب ومتدربة بطلبات للالتحاق ببرامج التدريب المهني، وتم قبول 2600 منهم في مختلف التخصصات، فيما بلغ عدد خريجي العام الماضي 3000 خريج وخريجة، حيث يلتحقون مباشرة بدخول سوق العمل، إذ بلغت نسبة التشغيل لخريجي المراكز ما بين 70 80%.

وسلطت الدكتورة عطاري الضوء على أداء مركز تدريب مهني بيت جالا الذي نفذ خلال عام 20242025 نحو 22 دورة تدريبية، شارك فيها أكثر من 530 متدربا ومتدربة، منهم 16 من ذوي الإعاقة، في تخصصات متنوعة، منها: ميكاترونيكس السيارات، وصيانة الأجهزة المحمولة، والتسويق الإلكتروني، والتجميل.

وأكدت الدكتورة عطاري أن الوزارة تعتبر التدريب المهني استثمارا في الإنسان الفلسطيني وتمكينا له، منوهةً إلى استمرار تعزيز الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية والقطاع الخاص لتوسيع فرص التدريب والتشغيل، إلى جانب الاهتمام ببرامج تستهدف دعم النساء وذوي الإعاقة وعمال داخل الخط الأخضر، لمساعدتهم على تطوير وبناء مهاراتهم وتعزيز حصولهم على عمل.

وفي ختام كلمتها، وجهت وزيرة العمل تحية تقدير للعاملين في مراكز التدريب المهني والمدربين والمتدربين، داعيةً إلى عامٍ تدريبي حافل بالعطاء والإنجاز، مؤكدة أن الاستثمار في مهارات الشباب هو الطريق نحو الاستقلال الاقتصادي والوطني.

بدوره، أكد محافظ محافظة بيت لحم محمد أبو عليا على أهمية مركز تدريب مهني بيت جالا باعتباره صرحا تعليميا وتدريبيا رائدا في المحافظة، والذي يسهم بشكل فعّال في تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، مشددا على أن التدريب المهني يشكل ركيزة أساسية في تنمية الاقتصاد المحلي وتقليل نسبة البطالة، من خلال تزويد الطلبة بالمهارات العملية التي تلبي احتياجات سوق العمل، داعياً إلى تعزيز ودعم هذا القطاع الحيوي بما يضمن استدامة التنمية وتحسين فرص التشغيل في محافظة بيت لحم.

من جانبه، أكد ممثل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ في فلسطين الكسندر سوليجا على أهمية التدريب المهني في فلسطين ودعمهم المتواصل لهذا القطاع من خلال التعاون مع الوزارة، مشيراً إلى أن مركز تدريب مهني بيت جالا يلعب دوراً محورياً في تطوير قدرات الشباب والشابات وتأهيلهم بمهارات عملية مطلوبة في سوق العمل، ومؤكدا أن دعم التدريب المهني في محافظة بيت لحم يسهم في تعزيز فرص التشغيل، وتمكين الفئات الشابة من بناء مستقبل مهني مستدام، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على النمو الاقتصادي والاجتماعي للمحافظة والمجتمع الفلسطيني ككل.

أما رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم د. سمير حزبون، أكد على أهمية التدريب المهني في تعزيز قدرات الكوادر الشابة ورفد سوق العمل بالأيدي العاملة المؤهلة والمتخصصة، مشيراً إلى أن القطاع الخاص يؤمن بأن التدريب المهني ركيزة استراتيجية للتنمية الاقتصادية، منوها أن الاهتمام بهذا القطاع يساهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات السوق لا سيما في التخصصات السياحية التي تحتاجها المحافظة، ويعزز من فرص التشغيل والإنتاجية، ومؤكدا استعداد الغرفة لدعم المبادرات والمشاريع التي تسهم في تطوير قطاع التدريب المهني في المحافظة.

من جهته، قال رئيس بلدية بيت جالا د. عيسى جعنينة إن مركز تدريب مهني بيت جالا يشكل ركيزة أساسية في دعم الشباب والنساء وتمكينهم من خلال برامج التدريب المهني المتنوعة التي تؤهلهم للانخراط في سوق العمل، مؤكدا أن هذا المركز يسهم بشكل فاعل في تعزيز التنمية المحلية وخلق فرص عمل، مشيرا لرؤية البلدية في دعم التعليم المهني والتقني كأداة للنهوض بالمجتمع وتحسين الظروف الاقتصادية للأسر في المدينة والمناطق المجاورة.