وزارة العمل والصندوق الفلسطيني للتشغيل يوقعان مذكرة تفاهم مع مؤسسة أوكسفام واتفاقيات إقراض مع مؤسستي أكاد وريف لتنفيذ مشروع "إبتكار" لتعزيز التنمية الاقتصادية في فلسطين
رام الله، 20 فبراير 2025
في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية الاقتصادية ودعم ريادة الأعمال، وقّعت وزيرة العمل ورئيس مجلس إدارة الصندوق الفلسطيني للتشغيل، د. إيناس العطاري، مذكرة تفاهم مع مؤسسة أوكسفام الدولية، إلى جانب توقيع اتفاقيات إقراض مع مؤسستي أكاد للتمويل والتنمية وريف للتمويل، وذلك ضمن تنفيذ مشروع "إبتكار للتغيير الاجتماعي"، الذي يهدف إلى تمكين رواد الأعمال الزراعيين وفاعلي الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في الضفة الغربية وقطاع غزة، من خلال تقديم قروض صفرية الفائدة بقيمة 1.5 مليون دولار لدعم المشاريع الزراعية وتعزيز فرص التشغيل في المناطق الريفية.
يأتي هذا التعاون في إطار برنامج "ستارت أب فلسطين"، الذي يديره الصندوق الفلسطيني للتشغيل بتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS)، حيث يهدف إلى تجسير وتكامل المشاريع التنموية المنفذة عبر الصندوق ومؤسسة أوكسفام، وتعزيز فاعليتها في تحقيق الاستدامة الاقتصادية. ومن خلال هذا النهج، سيتم تمكين المؤسسات المالية من تقديم حلول تمويلية مرنة تدعم المشاريع الإنتاجية، وتسهم في خلق فرص عمل جديدة، وتعزز الاقتصاد المحلي في المناطق الأكثر احتياجًا، وتعزيز بيئة ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي.
وأكدت د. إيناس العطاري أن هذه الاتفاقيات تمثل رؤية استراتيجية لدعم ريادة الأعمال في فلسطين، خاصة للفئات الأكثر احتياجًا في المناطق الريفية والمهمشة، مشيرةً إلى أن التمويل المقدم سيمكن المشاريع الزراعية الصغيرة والمتناهية الصغر والجمعيات التعاونية الزراعية من تحقيق الاستدامة والنمو. كما أكدت أن التعاون بين الصندوق الفلسطيني للتشغيل وأوكسفام يسهم في تعزيز المنظومة التمويلية، وتكامل الجهود بين الجهات المانحة والمؤسسات المالية لضمان تحقيق أثر اقتصادي واجتماعي مستدام.
ويمتد مشروع" ابتكار للتغيير الاجتماعي" على مدار ثلاث سنوات، ويتم تنفيذه بالشراكة مع مجموعة من المنظمات الدولية والمجتمع المدني الفلسطيني، ضمن توجه استراتيجي نحو الاستثمار في ريادة الأعمال، ودعم المشاريع الإنتاجية، وتعزيز الابتكار في الحلول التمويلية. ومن خلال هذا التعاون، يسعى الصندوق الفلسطيني للتشغيل إلى إعادة تعريف دور التمويل التنموي كأداة رئيسية لتعزيز النمو الاقتصادي، وتمكين المجتمعات الفلسطينية من بناء مستقبل أكثر استقرارًا واستدامة.