وزيرة العمل: تكنولوجيا المعلومات ركيزة أساسية للنهوض بقطاع العمل الفلسطيني

December 15, 2024, 7:08 am

خلال مشاركتها في ورشة عمل حول "مواكبة التعليم الجامعي لمتطلبات سوق العمل" والذي جاء تتويجا لتوقيع اتفاقية تعاون بين وزارة العمل وجمعية جهود للتنمية المجتمعية والريفية والتي تهدف من خلالها الوزارة إلى تنمية ودعم القطاعات بكادر بشري مؤهل ومدرب يمكنه من الدخول إلى سوق العمل بناءا على الاحتياجات الأكثر طلبا من الأيدي العاملة

وزيرة العمل: تكنولوجيا المعلومات ركيزة أساسية للنهوض بقطاع العمل الفلسطيني

وزارة العمل رام الله

شاركت وزارة العمل في ورشة عمل حول "مواكبة التعليم الجامعي لمتطلبات سوق العمل"، والتي نظمتها جمعية جهود للتنمية المجتمعية والريفية بالتعاون مع جامعة بيرزيت وعدد من مؤسسات المجتمع المحلي في مجال التعليم والتوظيف، والتي تهدف لتعزيز فرص الباحثين عن العمل وقدراتهم المهنية وموائمتها مع احتياجات سوق العمل، وخاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وتأتي الورشة برعاية وزارة العمل وتنفيذاً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخرا بين وزارة العمل ومؤسسة جهود والتي تهدف إلى تدريب الشباب من أجل تأهيلهم وتطوير المهارات لديهم والتي يحتاجها سوق العمل، وبما ينسجم مع استراتيجية وزارة العمل لدعم التدريب المهني والتقني.

وأشارت وزيرة العمل د. ايناس العطاري، خلال كلمتها، إلى الجهود التي تبذلها الحكومة الفلسطينية، ممثلة بوزارة العمل، للتعامل مع التحديات التي تواجه قطاع العمل، من خلال إطلاق برامج ومبادرات تهدف إلى تمكين الشباب وتحفيز الإبداع، وأبرزها توقيع اتفاقيات مع شركاء محليين ودوليين لدعم التدريب المهني وتطوير مهارات الباحثين عن عمل، خصوصاً في المجالات الرقمية، مثل الذكاء الاصطناعي والعمل الحر، ومن بين هذه المبادرات "إعادة بناء المستقبل"، التي خُصص لها 25 مليون يورو كمنحة لدعم 8000 فرصة عمل جديدة للشباب.

واستعرضت الدكتورة عطاري دور وزارة العمل والذراع التنفيذي للوزرة، الصندوق الفلسطيني للتشغيل، من خلال المبادرات التي تطلقها الوزارة لتعزيز وتمكين الشباب في سوق العمل، بالإضافة إلى البرامج والمشاريع التي تستهدف الشباب والنساء والباحثين عن عمل لتلبية احتياجات سوق العمل.

وأكدت الدكتورة عطاري على دور مراكز التدريب المهني التابعة للوزارة في تقديم برامج متنوعة تتناول 34 برنامجاً، تحاكي البرامج التقليدية والمتطورة في المجالات الرقمية والتطور التقني والتكنولوجي، منوهة إلى أهمية تطوير المهارات التي يحتاجها سوق العمل، والتركيز على القطاع التكنولوجي وما نحتاجه من مهارات لتمكين الشباب في سوق العمل، لا سيما أن نسبة التشغيل لخريجي مراكز التدريب المهني تصل إلى 75%.

كما استعرضت الدكتورة عطاري واقع سوق العمل الفلسطيني، حيث ارتفعت معدلات البطالة إلى 51% جراء أحداث السابع من أكتوبر، وما نتج عنها من فقدان نصف مليون عامل لمصدر رزقهم، منوهة أن قطاع تكنولوجيا المعلومات يعتبر من أهم الحلول الاستراتيجية لمواجهة هذه الأزمة، لما يوفره من فرص عمل مرنة، سواء من خلال التوظيف المحلي أو العمل الحر عن بُعد.

وخلال كلمتها، أشارت الدكتورة عطاري إلى أهمية الدور الذي تلعبه الجامعات الفلسطينية في رفد سوق العمل بالقوى العاملة، من خلال إعادة النظر في سياسات التعليم العالي، والتخصصات المطروحة في الجامعات بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل، خاصة في القطاعات التي تشهد نمواً سريعاً كقطاع تكنولوجيا المعلومات.